نحلم بأن نلتقي و لا نستطيع............
قلتُ لكَ يا صديقي : بأن هناكَ لحظةَ خوفٍ يكسوها بردُ الحزنِ ستجمعنا في مكانٍ ليس لنا.........
و نخافُ أن تأتي .............
و كم قلنا : بأننا يجب أن نكونَ في مكانٍ ليس لنا حتى يستطيعَ كلُ واحدٍ أن يعيشَ مع الانتظارِ و الوحدةِ بعيداً عن الآخر......
و لم نتمنى ذلك أبداً............
أيها النائمُ بين زوايا روحي .... متى وقتُ صحوكَ.......
سأنتظركَ خمسونَ عاماً , و ربما سيمرُ علي ألفُ خريفٍ, و سينتهي ربيعُ العمرِ....
تأملنا بأن تأتي اللحظة التي سيتحررُ فيها كلُ واحدٍ من الخوفِ الذي يعتريهِ لرؤيةَ الآخر.........
و كم حاولنا بأن نلتقي.......... لكننا فشلنا في المحاولةِ ........
مررتَ ذاتَ يومٍ على نوافذِ عمري و على أبوابِ قلبي لكنكَ عجزتَ من أن تدقَ على واحدٍ منهما ........
لماذا؟؟........
لن أنتظركَ لتجيبَ على تساؤلالتي....... فسأمنحكَ بضع أعوامٍ للصمتِ ....... علكَ تقولُ لي ما لم تقلهُ لأحدٍ غيري , و علكَ تفيقُ من نومكَ الذي طال........
ركضنا معاً لكن كان كلُ واحدٍ منا في زمانٍ مختلفٍ حتى إذا كانت لحظةَ الأقترابِ ابتعدَ كلُ واحدٍ عن الآخر ألفَ عام........
لكننا حلمنا بأن تكون هناكَ لحظةً نتوقفُ فيها معاً و يغتسلُ فيها كلُ واحدٍ من وجعِ انتظارِ الآخر........
أخبأُ لكَ الكثير...
لكن أعلم بأنك لا تخبئُ لي سوى عمراً متوهجاً بالحزنِ الذي أتعبك.....
يا سيد القلبِ ........ أعرفُ بأنك ستأتي في اللحظة التي أكونُ فيها محترقةً من أنتظارك .........
و أعرف بأن الحزنَ الذي تخبئ سيمنحني أجملَ الفرحِ.........
فسأبقى انتظرك