يعد المشمش أحد أجمل أنواع الفواكه شكلاً وأطيبها مذاقاً، فلونه البرتقالي
الجذّاب وطعمه حلو المذاق، يجعلان منه واحداً من أشهى الفواكه وأكثرها
استعمالاً في أطباق التحلية.
وإذا كنتم من محبّي هذه الفاكهة الشهية،
فسيطيب لكم تناولها بعدة طرق، حيث يمكنكم الاستمتاع بطعم ثمارها الطازجة أو
أكلها مجففة، وهو ما يسمى بـ"قمر الدين"، كما يمكن تناولها مطبوخة على شكل
"مربى المشمش".
وبالحديث عن الفوائد الغذائية للمشمش الطازج، فهي عديدة
ومتنوعة، نظراً للكم الهائل من الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف
التي تحتويها حباتها الصغيرة، فهو ملين للمعدة ويساعد على رفع حموضة الدم
ويستعمل في تقوية الأعصاب والأنسجة ويزيد من مناعة الجسم.
كما أنه مفيد
لوظائف الكبد والشعر والأعصاب، إلى جانب أنه يساعد على تفتيت حصى الكلى
والمثانة وعلى تنشيط حدّة الإبصار ويزيد من قوة الجسم الدفاعية. وتؤكد
الأبحاث أن القيمة الغذائية للمشمش تعادل تقريباً القيمة الغذائية للكبد
الحيواني في صنع كريات الدم الحمراء في الدم.
أما فيما يتعلق بالمشمش
المجفف "قمر الدين"، فهو فعال في تنظيم عمل الأمعاء وتنظيفها، كما يعد
فاتحاً للشهية. وقد أشار الباحثون إلى أن ثمرة المشمش المجففة تحتوي على
ضعف كمية فيتامين "أ" الموجودة في الطازجة منها وعلى عشرة أضعاف كمية
الحديد.
ويدخل الماء في تركيب المشمش بنسبة 86 %، كما يحتوي على
البروتينات والدهنيات والسكريات. ويعد المشمش من الفواكه الغنية بالألياف،
إلى جانب غناه بفيتاميني "أ" و"ج" والأملاح المعدنية مثل الفسفور والحديد
والكالسيوم والبوتاسيوم.
وإن حبتين من المشمش تكفيان لتأمين حاجة الجسم
من فيتامين "أ" الذي يدخل في تركيب خلايا شبكة العين المسؤولة عن الرؤية،
خصوصا أثناء الليل. وللحصول على أفضل فائدة من تناول المشمش، يفضل تناوله
قبل وجبة الطعام وعدم تقشيره، لأن قشرة المشمش تحتوي على المعادن
والفيتامينات والأملاح المعدنية كافة الموجودة في ثمرة المشمش.
وفيما
يتعلّق بدوره في الحفاظ على رشاقة الجسم، فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن
المشمش هو من أنسب أنواع الفواكه لمن يتبعون حمية غذائية؛ حيث يحتوي 100
غرام من المشمش على 48 سعرة حرارية فقط.
ويعد المشمش من أفضل أنواع
الفواكه للوقاية من الأمراض الجلدية وحب الشباب، كما أنه يدخل في تركيب
العديد من منتجات ترطيب البشرة والأقنعة التجميلية لما يحتويه من مكونات
تجعله فعّالاً في مقاومة التجاعيد والتشققات؛ مثل مضادات التأكسد
"البيتاكاروتين"، التي تلعب دوراً مهماً في تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
هذا وتستعمل كمّادات عصير المشمش على الوجه بهدف تقوية الجلد ومنح البشرة
نقاءً وتألّقاً.
ومما يجدر ذكره أن المشمش يزرع على نطاق واسع في بلاد
الشام؛ لاسيما في سورية، كما أنه ينمو في الأجواء الباردة والمناخ المتوسط،
إلا أن أفضل بيئة له هي البيئة الجافة.
المصدر منتدى شقاح