عرضت كل ما أكتب على الشعراء.....عرضت عليهم شعري بلا حياء......رمقوني بعيونهم ووصفوني بالحمقاء....لم أعير كلامهم انتباهاً ورحت أمشي بجانب شواطئ الماء ....سألت الحوريات الغبراء ....وسلاحف العجوز الشمطاء....بدون أي حياء...هل أنا حمقاء؟؟؟؟
ضحكوا مثل الأميرة العرجاء ...تلك التي قصرها قريب من السماء....تلك التي ما زالت تبحث عن أمير الأمراء...لم أعير ضحكهم انتباهاً ورحت أركض بجانب كنائس العذراء......سألت أقزام الرقص والغناء .....بلا حياء ...هل أنا حمقاء؟؟؟؟.........سخروا مني فسقطت في دلو من الدلاء....قمت فعرفت أنه طلاء.....حينها وصفوني بالبلهاء!!!!....رحت أغني في الأرجاء ....وهذا كان بلا حياء....حتى سمعني أمير الأمراء...أمير تلك العرجاء ...حينها هرعت إليه لأسأله بلا حياء......هل أنا بلهاء؟؟....قال لي أنت لست بلهاء لكن روحك دائماً كالعمياء....لم أفهم ما هي الروح العمياء!!!!!
تجولت في حقول الذرة الصفراء .وفكرت بأن أعود لمواجهة الشعراء ...مشيت ومشيت بدون حياء...حينها على أحد جبال الهناء....رأيت أحد أولئك الشعراء ...يتزوج من عروس شقراء...مع أنها شقراء لكنها تبدو كالبلهاء...حينها وبدون حياء سألتها هل أنت حمقاء؟؟؟؟؟؟
لم تكن تملك الجواب في تلك الأثناء ......وبعد مدة وبدون حياء ...صفعته بقوة حتى سالت الدماء ..ثم هربت بعيداً عن تلك الأجواء.....ثم التقيت بأمير تلك العرجاء .....الذي لا أعرف اسمه حتى هذه الأثناء......شكرته على ذلك الثناء!!!وأخبرته أنني لست بلهاء وأنني قد فهمت الروح العمياء.....فأجابني وبدون حياء .....أنت من أردت ذلك العناء........عناء؟؟؟وأي عناء؟؟؟.......فأجبته وبدون حياء.....المهم في النهاية أنني لست حمقاء وهذا كله بدون حياء.
بقلمي :سماح العنانزة
السبت 9-3-2013م